اول نبي بعث للمصريين

 كيف آمن الفراعنة بالإله الواحد؟ 

ويجيب علي هذا السؤال الدكتور نديم السيّار قائلًا: «نقولها بكل التأكيد واليقين أنهم قد عرفوا ذلك عن طريق وحى سماوى، على يد رسل وأنبياء، ويؤكد ذلك القرآن الكريم فيقول الله تعالى: «وكم أرسلنا من نبى فى الأولين»، «وإن من أمة إلا خلا فيها نذير»، ويقول تعالى أيضًا: «ولكل أمة رسول»، «ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن أعبدوا الله»، إذن وبنص القرآن الكريم ذاته ما من أمة من الأمم إلا وقد بعث الله إليها «رسول». فما بالنا بتلك الأمة المصرية التى كانت أقدم الأمم على الإطلاق، والتى يرجع تاريخها وحضارتها إلى عصور ما قبل التاريخ مُمتدًا على مدى آلاف السنين.
إذن ولا شك وبنص القرآن الكريم ذاته فإن الله سبحانه وتعالى قد أرسل إلى تلك الأمة المصرية رُسلًا وأنبياء، كما نجد ما يؤكد هذا فى تراث المصريين القدماء أنفسهم، إذ يذكرون أن كل العلوم الدينية والدنيوية قد جاءتهم وحيًا من السماء عن طريق رسل، وفى الجزء الأول من موسوعة «التربية والتعليم فى مصر القديمة» يقول الدكتور أحمد بدوى: «كان علم المصريين فى اعتقادهم مرجعه إلى السماء جاءهم به رسل من حُكماء الماضى».
ويقول سبحانه: «ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلًا لم نقصصهم عليك»، إذن هناك رسل عديدون لم يأت ذِكرهم فى القرآن الكريم، ولا شك أن منهم الكثير ممن أرسلهم الله سبحانه إلى الأمة المصرية، على مدى آلاف السنين فى تاريخها الطويل؛ ومع ذلك فهناك ممن ورد ذكرهم فى القرآن الكريم أحد أولئك الأنبياء المصريين، ألا وهو نبى الله «إدريس» عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وعن كونه مصرى ومُرسل من الله للمصريين يقول القفطى فى موسوعة «إخبار العلماء بأخبار الحكماء»: إدريس النبى، قد ذكر أهل التواريخ والقصص وأهل التفسير من أخباره، وقد وُلد بـ«مصر». ويذكر «القرمانى» فى موسوعة «أخبار الدول وآثار الأوّل»: «إن إدريس عليه السلام كان نبيًا عظيمًا وقد ولد فى مصر»، وجاء فى تفسير المراغى: «وأما إدريس فهو موضع التجلّة والاحترام لدى «قدماء المصريين»، إذن لا شك أن إدريس مصرى، وقد ولد بمصر، وعاش بمصر، وتوجه بدعوته إلى قدماء المصريين.
وأما عن كونه أول وأقدم الرسل، فنجد فى دائرة معارف البستانى: «وأما ترجمة إدريس على قول العرب فهى أنه أرسل من الله نبيًا ونذيرا»، ويذكر أبوحسان فى تفسيره، أن إدريس أول مرسل بعد آدم، كما يذكر النسفى فى تفسيره، أن إدريس هو أول نبى رسول بعد آدم، وهذه دلالة واضحة أن نبى المصريين القدماء كان أول الرسل والأنبياء، إدريس عليه السلام.
المصريون عرفوا التوحيد عن طريق وحى سماوى، على يد رسل وأنبياء، ويؤكد ذلك القرآن الكريم فيقول الله تعالى: «وكم أرسلنا من نبى فى الأولين».
و هذا فديوم يشرح لكم هذا
لمشاهدة الفديو اضغط علي






إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال